تَى ستتوقف هذه الكوابيس اللَّعينة؟ فَزَّت مِن نومها تتنهدُ بَعدَ أنْ تكررَ هذه الحُلم، جسمُها كان مُبلَّلًا بالعرقِ وريقها قد جفَّ تمامًا. رمَقَت السَّاعةَ فإذ هي الثَّانية صَباحًا، نَهَضت مباشرةً نحو المـطبخِ؛ كي تُنعشَ مَا أهلَكه فيها هَذا الُحلم الذي أقلق نومها، خُطواتها بطيئة وثقيلة، وجفونها كانت أثقل تتلهَّفُ للعودةِ إلى سَريرِها مرةً ثَانية.تَباطأت في سَيرِها وهي تمشي في ممرات هذا البيت الكئيب إلى أنْ وصَلَت مُتمهِّلة إلى المطبخِ؛ فاستوقفها صوتُ أنينٍ آتٍ إليها مِن الخارجِ؛ هناك أحدٌ ما يتأوَّه ويتوجَّع، بدأت في فركِ عينيها فلعلَّها لَم تنهضْ بَعد من نومِها وما زالت تحلُم، ولكنَّ ما كان يصلُ إلى أذنيها مِن أنينٍ كان حقيقيًا، وتسمعُه بالفِعلِ.
Related products
جمالها كبراءة ابليس الجزء الاول
د.ك 4.000