“”آلة تنفُض عن حياتك تراب العشوائيّة””.
عدّها ثلث العالم شائعةً، ولم يفهم الثلث الثاني ماهيَّتها، ولم يهتم الثلثُ الأخير أن يعرف أصلًا، إذْ إنَّ هذا ترفٌ فكري لا يسمح لهم نمط حياتهم أن يفكّروا فيه.
لكن بعد زُهاء سنة على بداية انتشار الأخبار، بدا أن الموضوع جدّي، انتشرت الإعلانات عن طلب الآلة المُسبق. كان ثمنها فاحشًا، لذلك توقّع الناس أن الأغنياء وحدهم لديهم فرصة اقتنائها. ظهرت بعد ذلك إعلانات لمراكز تقول إنّها تعاقدت على شراء الآلة، وإنّها ستُقدّم الخدمةَ لمن يرغب في استخدامها مقابل مبلغ معين لكل جلسة استخدام، يُدفع بعد استلام التقرير. جلسات لن تدوم أكثر من ثلث ساعة مع الآلة الغريبة ستُحسّن نمطَ حياتك، أو هكذا تنتشر الإعلانات.ولمّا بدا أن ظهور الآلة ثم استخدامها من قِبل العامّة –أو على الأقل طبقة أوسع مما اعتُقد من قبل- أضحى مسألة وقت، اشتعل العالم نِقاشًا حول التقنية.
“”آلة الوعي المُطلق””، يا له من اسم!
Description